جريدة الأنباء و الفنون

على هامش ملتقى تطوان الأبواب السبعة: تنظيم مرحلتين من سباق بعمالة المضيق الفنيدق

شؤون

يُشَكِّل السباق البَيقاري الدولي “أوروبا – إفريقيا ترايل”، الذي تحتضنه عمالة المضيق الفنيدق يومي 3 و 4 نونبر المقبل، تظاهرة فريدة من نوعها تربط ثلاث دول، هي بريطانيا و إسبانيا و المغرب، و القارتين الأوروبية و الإفريقية، كما يعرف مشاركة أبطال عالميين ينتمون ل14 بلدا.

و يراهن منظمو هذه الفعالية الرياضة على استثمار المؤهلات الإيكولوجية و الطبيعية و السياحية التي تزخر بها المنطقة، من خلال برمجة تظاهرة رياضية دولية تساهم في تجاوز الطابع الموسمي للأنشطة السياحية الاصطيافية على مستوى المنطقة خلال فصل الصيف، و بالتالي إطلاق دينامية سياحية جبلية.

و تحتضن عمالة المضيق الفنيدق المرحلتين الأخيرتين للسباق البيقاري، المنظم في إطار ملتقى تطوان الأبواب السبعة المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث ستجري المرحلة الرابعة من سباق “أوروبا-إفريقيا ترايل” بمنطقة بلوازن بجماعة العليين على مسافة 21 كلم، بينما في المرحلة الخامسة و الأخيرة سيقطع المتسابقون مسافة 13,6 كلم بمنطقة كدية الطيفور بكابو نيغرو.

و أكد منظمو هذه التظاهرة الرياضية، خلال ندوة صحافية لتقديم السباق مساء الخميس، أن المرحلة الأولى انطلقت اليوم الخميس (31 أكتوبر) بجبل طارق، على أن تنطلق المرحلة الثانية يوم غد الجمعة (1 نونبر) بمدينة مالقا الاسبانية، فيما ستعرف المرحلة الثالثة انطلاقتها من منطقة قاديس يوم ثاني نونبر المقبل .

مادة إعلانية

و أبرزت مديرة السباق، سارة حجاج أن هذه التظاهرة تعد الأولى من نوعها في العالم، و تقوم على الربط بين قارتين و ثلاث دول، و تهدف إلى تعزيز رياضة ألعاب القوى بالمغرب، و كذلك تسليط الضوء على محمية المحيط الحيوي القارية للبحر الأبيض المتوسط (RBIM)، مشيرة إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة عدد كبير من المتسابقين و المتسابقات و أبطال دوليين ينتمون ل 14 بلدا عبر العالم.

و شددت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن التظاهرة ليست مجرد منافسة رياضية عادية، بل هي أيضا احتفال بروح الفريق و احترام البيئة و نشر قيم السلام و المحبة بين الشعوب، و الدعوة لحماية البيئة.

من جانبها، ذكرت رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة، رقية العلوي، أن مثل هذه التظاهرات الرياضية و البيئية من شأنها أن تسهم في إنعاش القطاع السياحي بالجهة ككل و بساحل تمودة باي خاصة، التي مازالت تعاني من موسمية قطاع السياحة، مضيفة أن المجلس، في إطار رؤية المغرب 2026-2030 لتعزيز السياحة و التنمية المستدامة، منخرط بكل جدية و مسؤولية في دعم المبادرات الرامية لتعزيز و تنويع النشاط السياحي بالجهة.

و أضافت أن قطاع الرياضة و السياحة البيئية يُعَدَّان مجالَين واعدين يجب استثمارهما و تطويرهما في الإنعاش السياحي خارج الموسم الصيفي، مضيفة أن مثل هذه التظاهرات تعرف مشاركة أبطال عالميين مما يسهم في الترويج السياحي للمغرب و المنطقة خاصة.

بدوره، أكد المدير التقني للسباق، محمد أمين روحو، أن التظاهرة تعرف مشاركة أسماء وازنة في هذا النوع الرياضي، و من ضمنهم أسماء مغربية مرشحة بقوة لصعود البوديوم، معتبرا أن التظاهرة ستمكن المشاركين من التنافس على مسارات متنوعة، بينما يكتشفون الجمال الطبيعي و الثقافي لعمالة المضيق-الفنيدق، لاسيما و أن المسار ينطوي على مفاجآت و صعوبات عدة.