الإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان الهيئة العربية للمسرح في بغداد

نور القيصر/شؤون 

عقدت دائرة السينما والمسرح مؤتمرها الصحفي الأول في تاريخ المسرح العراقي الخاص بفعاليات مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح للفترة من ١٠ إلى ١٨ كانون الثاني، بحر الأسبوع الجاري، في مقر دائرة السينما والمسرح، بالعاصمة العراقية بغداد.

وحضر المؤتمر، معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ، والسيد إسماعيل عبدالله الامين العام للهيئة العربية للمسرح والفنان غنام غنام المسوؤل العام للمهرجان، مسؤول التدريب والتأهيل المسرحي والمدرسي للمسرح، والدكتور جبار جودي مدير عام دائرة السينما والمسرح نقيب الفنانيين العراقيين.

وبالمناسبة، افتتح الدكتور جبار جودي المؤتمر الصحفي مرحبا بمعالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني وبالسادة الضيوف القائمين على المهرجان وجميع الحضور.

من جهته قال وزير الثقافة، “تحتضن بغداد هذه الأيام فعاليات الدورة ١٤ للمسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح” ، مذكرا بأن الدورة السابقة عقدت في المغرب العربي ومن هناك أعلن أن الدورة ١٤ ستعقد في العراق، مواصلا “بغداد على استعداد تام لاستقبال هذا المهرجان والمهرجانات الأخرى سواء أكانت سينمائية أو ثقافية أو مسرحية”.

وزاد الوزير أن العراق استقبل قبل عاما بطولة خليجي ٢٥ في البصرة التي لاقت نجاحا كبيرا أثلجت قلوب الشعب العربي وأبناء الخليج العربي بحضورهم، ثم جاء مهرجان الربيع في مدينة الموصل ليكون تظاهرة ثقافية كبرى وهذا دليل على أن بغداد عادت وبقوة إلى الحضن العربي وبعد هذا الاستقرار الكبير الذي شهدتها المحافظات العراقية إبان حكومة المهندس محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي الذي بدوره لم يدخر جهدا في التقديم مع حكومته الغالي والنفيس من أجل أن يتحقق الاستقرار والسلام في كل أرجاء العراق، وهذا بدا واضحا بحركة البناء والخدمات الكبيرة التي يشهدها العراق.

وأكمل حديثه قائلا “بدء من موظف الاستعلامات وصعودا إلى الوزير لم ندخر جهدا لانجاح هذا المهرجان الذي يشهد ٢١ عرضا تنافسيا وموازيا بمشاركة العراق بثلاثة عروض مسرحية.ضمن فعاليات المهرجان وبمشاركة دول عربية كبيرة لنعكس إلى العالم وإلى الذين يضعون لافتات أن العراق غير مستقر ..من هنا نقول للجميع أن هذا إدعاء كاذب .وأن العراق بفضل حكومته وإخوانه العرب ولا سيما اخواننا في دول الخليج العربي بمجرد وصولهم إلى بغداد والموصل والبصرة ..قد قدموا لنا الجهد الكبير لنعود معا نعمل من أجل الحياة لان المسرح حياة”.

من جانبه قال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله: “نقدم الشكر والعرفان لمعالي الوزير الدكتور احمد فكاك البدراني رجل الأفعال لا الأقوال، الوزير قدم لنا كل الدعم من أجل تنظيم دورة فارقة في مهرجان المسرح العربي، ونحن اليوم نقترب من افتتاح هذه الدورة التي وفر لها كل الإمكانيات من أجل أن تكون مميزة بين الدورات السابقة”.

وجاءت كلمة الدكتور جبار جودي في المؤتمر لتكمل مسيرة المشوار قائلا: “ستحتضن بغداد مهرجان الهيئة العربية للمسرح بالتعاون والشراكة بين دائرة السينما والمسرح ونقابة الفنانيين العراقيين، ولأول مرة يفتح فيها الباب على مصراعيه للتعاون البناء بين نقابة الفنانيين ووزارة الثقافة مع كافة دوائرها وهذا ما اثلج صدورنا”.

وتابع جودي: “شكرا لوزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ولرئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، نعقد الأمل في المستقبل القريب لتحسين الحال بشكل كبير في قطاع الانتاج الفني بمختلف أشكاله وصنوفه”، مؤكدا على توجه الحكومة إلى دعم الثقافة بشكل خاص في المرحلة المقبلة.

واختتم المؤتمر الصحفي بكلمة السيد غانم الغنام الذي تحدث قائلا: “دعونا أقول اتوضأ بماء دجلة واتيمم بشطر محراب المحبة وأسلم على الحلاج والسياب وحقي الشبلي وابتسم لروح سامي عبد الحميد وعوني كرومي وفاضل خليل وابراهيم جلال وجعفر السعدي وآخرين.. واهنئ القناديل التي قدمت مهرجان الحياة، وهذا المهرجان هو الأكبر في عدد أيامه بين المهرجانات السابقة، ويعد هو الثاني الذي يحتضن الفعاليات ب 9 أيام، وما يميز هذا المهرجان في بغداد هو عدد عروضه المتنافسة وبعدد أكبر من المسرحيين المشاركين من الدول العربية في هذه الدورة ب 21 دولة عربية، ولأول مرة تشارك في هذا المهرجان دولتان شقيقتان هما جيبوتي وموريتانيا”.

كما أكد الغنام على الدور الفاعل للمسرح العراقي في هذه الدورة المميزة التي بالتأكيد يتشكل علامة فارقة لهذا العام.

هذا وقد حضر المؤتمر عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروئة وعدد كبير من المختصين والمهتمين بالمسرح.