هل ينجح المغرب فيما فشل فيه العرب؟
أحمد ابن طلحة/شؤون
كل من تابع آداء المنتخبات العربية : مصر ، تونس ، الجزائر ، و موريتانيا خلال أول ظهور لهم بكأس أمم إفريقيا التي تحتضن منافساتها دولة ساحل العاج ، سيلاحظ تباين نتائج مبارياتهم (المنتخبات) بين خسارةٍ لكل من : موريتانيا و تونس بهدف وحيد أمام كل من بوركينا فاسو و ناميبيا تواليا. و تعادلٍ حققه كل من مصر بهدفين في كل شبكة أمام موزامبيق ، والجزائر بهدف ضد أنغولا . الأمر الذي سيدفع المشجعين العرب ، لترقب ما ستسفر عنه نتيجة مواجهة النخبة المغربية لنظيرتها التنزانية ، والتي ستُجرى مساء غد الأربعاء بملعب مدينة سان بيدرو الإيفوارية .
الناخب الوطني وليد الركراكي ، و خلال ندوة صحافية نُظمت قبل يوم من اللقاء المُنتَظَر ، أفاد بأن المغرب رغم أنه يطمح للظفر بأول ثلاث نقاط له ، تضمن له مواصلة المنافسة في السباق الكروي القاري بكل إرياحية و تُسعِدَ المغاربة ، إلا أنه لن يلاقي تنزانيا بثوب الحاصل على المركز الرابع في مونديال قطر ، و إنما سيخوض المواجهة متحليا بالتواضع و احترام الخصم حتى لا تَصعُبَ المباراة عليه .
يذكر أن المنتخبان المغربي و التنزاني سبق لهما أن التقَيا قبل ما يقارب الشهرين من الآن ، وبالضبط يوم 21 من نونبر الماضي ، في مواجهة جمعت بينهما في الملعب الوطني بمدينة دار السلام التنزانية . حيث كان رفاق أشرف حكيمي قد تفوقا على أصحاب الدار (منتخب تنزانيا) بهدفَين نظيفَين سجلهما كل من : حكيم زياش في الدقيقة 28 ، واللاعب لوساجو موايكيندا الذي أحرز هدفا ضد مرماه في الدقيقة 53 من عُمر اللقاء .
إذا عدنا للإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في كأس الأمم القارية ، فسنرى أن أول مشاركة له كانت خلال دورة الكاميرون 1972. كما استطاع الأُسُود الظفر باللقب القاري خلال دورة إثيوبيا 1976 . فيما اكتفوا بالتموقع في وصافة البطولة ، خلال نسخة تونس عام 2004.
و يبقى السؤال المطروح هنا هو: هل سيستطيع أبناء الركراكي تتويج مشاركتهم ال19 في النزال القاري بثاني كأس لهم ، كإنجاز ينضاف لما حققوه في مونديال قطر باحتلالهم المركز الرابع في أول نسخة عربية لكأس العالم ؟ أم أن الرجوع إلى الرباط ، سيكون مقتصرا على تطبيق مقولة : “المهم هو المشاركة” ، ما سيدفع زملاء يوسف النصيري للتفكير فيما يمكن تحقيقه خلال النسخة القادمة للكان ، و التي ستحتضنها المملكة المغربية .
الجواب عن هذا السؤال سنعرفه خلال الأيام القادمة .