جريدة الأنباء و الفنون

مُطالَبات بالتحقيق في واقعة فتاة آسفي

أحمد ابن طلحة/شؤون

تطرقت جريدة المساء في تقرير بعددها الخاص بيوم غد الخميس، لموضوع الأصوات المُطالِبة بالتحقيق في المسؤولية عن انتحار تلميذة آسفي، التي ألقت بنفسها من جرف بكورنيش المدينة عقب ضبطها متلبسة بالغش في امتحانات الباكالوريا، خاصة بعد التفاعل الذي لقيته القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، و حتى على المستوى الحقوقي أو البرلماني.

و أضافت الصحيفة أن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ــ فرع آسفي ــ ، استنكرت طريقة تعامل أطر مركز الامتحان مع التلميذة بعد اتهامها بالغش .مشيرة إلى أن الأخيرة تم طردها خارج المدرسة و هي في حالة نفسية خطيرة، دون أي دعم أو مواكبة أو تتبع لوضعها الطارئ.

كما أوضحت الجمعية حسب المساء، أن مسؤولي المركز لم يكلفوا أنفسهم حتى الاتصال بعائلة الفقيدة و تسليمها لها بأمان. متسائلة في الوقت ذاته عن صفة الشخص الذي قام بضبط حالة الغش التي سَمَّتها ب “المزعومة” ، و حدود مسؤولياته في الواقعة.

و طالبت الجهة الحقوقية بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة و آخر إداري من طرف وزارة التربية الوطنية، مع ترتيب الجزاء ات القانونية و الإدارية الضرورية على كل من ثبت ضلوعه في الواقعة.

علاقة بنفس الموضوع، أفادت جريدة المساء أن النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب سلوى البردعي، وجهت سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى يتعلق بالقضية.

و استفسرت البردعي وزير التربية الوطنية عن سبب غياب برنامج الدعم النفسي للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا ، الذين يعانون من الضغط النفسي بسبب الاختبارات . و أيضا عن سبب الاهتمام بالجانب التقني لاجتياز الامتحانات فقط ، دون استحضار تداعيات إجراءات الضبط والزجر على نفسية اليافعين ، في ظل غياب تدابير توعوية مُصاحِبة لعملية إجراء الامتحانات.