ميساء سلامة الناجي ترد على منتقديها وتتساءل: أي مغرب نريد؟
شؤون
ردت الكاتبة والناشطة السياسية المغربية مايسة سلامة الناجي على منتقديها، بعد انتشار صورة التُقِطَت لها من مقطع فيديو نشرته على صفحتها في انستغرام، إلى جانب اسم حزبها : “المغاربة الجدد”.
ونشرت الناجي الصورة “المثيرة للجدل” التي تم التقاطها من الخلف، مصحوبة بأخرى كاريكاتورية مكتوب عليها “حزب الأطراف الجدد” بدل “المغاربة الجدد”، معلقة ب “امرأة مغربية تؤسس لحركة سياسية” هكذا “يراها بعض الرجال المغاربة”، ومتساءلة “أي مغرب نريد؟”
وعاتبت الناشطة، اليوم الثلاثاء، عبر فيديو نشرته على ذات الصفحة، منتقديها، معتبرة أنهم تركوا حديثها عن لقاء جمعها بأشخاص تختلف معهم ، كالحقوقيَّبن المعطي منجيب و فؤاد المومني خلال حضور جنازة الحقوقي عبد العزيز النويضي والرسالة التي أرادت إيصالها ، و المتمثلة في حسن تدبير الاختلاف بين المغاربة، و أنهم ركزوا فقط على ما سَمَّتها ب “الخلفية و المؤخرة”.
وأعادت الناجي خلال نفس المقطع ، طرح سؤال “أي مغرب نريد؟” هل مغرب يتم فيه الإنصات إلى الرسالة والفكر اللذان يدعوان إلى إدارة المغاربة للاختلاف فيما بينهم بشكل جيد ومناقشة أمورهم ، أو مغرب يركز فقط على شكل الفتيات ؟ مردفة بالقول أن تواجد عقول وصفتها بِ ”المكبوتة” في المغرب ، هو ما شجعها للقيام بهذه الحركة السياسية و أن تكون بنسبة لا تتجاوز 1% جزءا من التغيير ، على حد قولها .
و لقيت الصورة تباينا في وجهات نظر رواد “السوشيال ميديا”، فمنهم من كتب تدوينات اتهمت مايسة بأنها “مشركة ملحدة غير مسلمة كلفتها مؤسسة راند (منظمة تعنى بإجراء أبحاث حول القضايا التي تهم الناس في كافة أنحاء العالم)، لتُخرِجَ عصابةً تحت اسم المغرب الجديد أو المغرب الإنجيلي neo moroccans” . و آخرون تساءلوا عن سبب غياب الأمازيغية من شروط التقدم لوظيفةٍ في مكتبها ، والاقتصار فقط على التمكن التام من اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثا ، إضافة إلى إجادة الحديث باللغة العربية و الفرنسية . بل حتى من غياب حروف تيفيناغ عن اسم الحزب ، الذي كُتب فقط باللغتين العربية و الإنجليزية .
كما تساءل أحدهم عما إذا كانت مايسة فعلا قادمةً بالعزيمة من أجل التغيير ، أم أنها نزوة سياسية عابرة وتنتهي ، حسبما جاء في تدوينته.
في المقابل ، دعا بعض النشطاء كل من أراد مناقشة الناجي ، أن يناقشها في أفكارها وليس في جسدها . مردفا بالقول أن الأخير هو مِلْك لها لوحدها .
و تعود القصة إلى صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التُقِطَت للناشطة مايسة الناجي من مقطع فيديو مدته 10 دقائق نشرته على صفحتها الرسمية على انستغرام ، تحدثت فيه عن زيارتها بيت الأستاذ محمد الساسي قصد تقديم واجب العزاء في حق صديقه الحقوقي الراحل عبد العزيز النويضي رفقة شخص آخر، بعد عدم تمكنها من مرافقة خالد البكاري لتعذر الأخير عن الحضور . وعن مبادرتها للسلام على كل من: عزيز غالي، المعطي منجيب وفؤاد المومني .
تَدَاوُلُ هذه الصورةِ على نطاق واسع ، دفع بِمَايسة لكتابة تعليق عليها ، قالت فيه: “مع العلم ، أنني لم ألتقط تلك الصورة، بل هو فيديو و أنا أتحرك في المكتب . و تم التقاط سكرين شوت و استعماله على فيسبوك في حملة تبخيس “، على حد قولها.