جريدة الأنباء و الفنون

ما الآثار الجانبية لشريحة منع الحمل التي ستُعتمد بالمغرب؟

شؤون/متابعة

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بحر الأسبوع الجاري، عن الشروع في اعتماد شريحة تزرع في الكتف لمنع الحمل بالمغرب.

وقال آيت الطالب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الشريحة تعتبر إحدى وسائل منع الحمل المتطورة و التي شرع بالعمل بها في المغرب و تمكن من تنظيم الأسرة.

في ذات الصدد أوضح الدكتور عمر صفريوي، أخصائي أمراض النساء والتوليد ورئيس الجمعية المغربية لطب الإنجاب وطب الجنين، خصائص شريحة منع الحمل، التي سبق للمغرب أن أدرجها ضمن وسائل منع الحمل الحديثة لتنظيم الأسرة، منذ سنوات.

وشرح صفريوي، في تصريح لـSNRTnews، أن هذه الوسيلة هي طريقة هرمونية لمنع الحمل، تحتوي على مادة البروجيستيرون في الدم، وتصل صلاحيتها لمدة ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن مفعولها يتجلى في منع البويضة من إطلاق الإباضة خلال كل شهر.

وذكر أنه تقبل على استخدام هذه التقنية النساء اللاتي لا يستطعن أخذ حبوب منع الحمل باستمرار، لذلك ينصح الطبيب الأخصائي باستعمالها في مثل هذه الحالات.

وتصل فعالية هذه الشريحة في منع الحمل، بحسب صفريوي، إلى 99 في المائة من الفعالية، خصوصا إذا كانت موضوعة بشكل جيد.

غير أنه هناك حالات استثنائية للنساء اللاتي تعانين من السمنة، بحيث يضطر الطبيب، في هذه الحالة، إلى تخفيض مدة صلاحية هذه الشريحة من سنة إلى سنتين بدلا من ثلاث سنوات.

وعن طريقة تركيبها، أوضح صفريوي أن الطبيب يقوم بوضع مادة في شريحة بلاستيكية، ثم يتم تركيبها في ذراع المرأة تحت الجلد، وعند الرغبة في إزالتها يتم، أولا، تحديد مكانها، تم فتح الجزء الذي سيسمح باستخراجها.

غير أنه من بين الآثار الجانبية لهذه الشريحة، بحسب صفريوي، أنها يمكن أن تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية لـ 30 أو 40 في المائة من النساء اللاتي يستعملن هذه التقنية، فيما يمكن أن تتسبب في نزيف حاد من 10 إلى 30 يوما أو أكثر خلال كل دورة شهرية.

لذلك لا ينصح الأطباء باستعمال هذه الشريحة بالنسبة لجميع النساء، بالنظر إلى أضرارها، لاسيما بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من أمراض سرطانية، والتي لها علاقة بالهرمونات، مثل سرطان الثدي، يوضح صفريوي.