مايسة سلامة الناجي: لن أفتح باب منزلي لباحثي الإحصاء
شؤون
وجهت الناشطة السياسية و الحقوقية مايسة سلامة الناجي رسالة للمندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي العلمي كونه المكلف بالإحصاء، قالت فيها إنها كامرأة مغربية لا و لن تفتح باب منزلها لأي أحد قام بطرقه، لأنها لن تعرف ما إذا كان ذلك الشخص من المرشحين للقيام بعملية الإحصاء أو لص يريد استغلال الفرصة من أجل السرقة.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته على صفحتها في انستغرام أول أمس الأحد، انتقدت فيه الطريقة التي تتم بها عملية الإحصاء العام للسكان و السكنى التي يشهدها المغرب خلال الشهر الحالي.
كما وصفت مايسة قيام الأشخاص المشاركين في الإحصاء بطرق أبواب المنازل و جعل فتح المواطنين أبواب بيوتهم لهم أمرا مفروضا، و إدلاء المواطنين بمعلوماتهم الشخصية لأناس لا يعرفونهم بأنها “طُرُقٌ بدائية”، متجاوَزة، غير آمنة، و تعود للقرون الوسطى”، و أن نتائجها غير حاسمة. بحيث أن سكان البيت قد يكونوا إما خارج المنزل، أو ذهب أحدهم لرمي نفاياته، أو أنه خارج أرض الوطن.
و رأت الناجي أنه كان من الأجدر منح الميزانية التي تم رصدها للإشهار الخاص بالإحصاء لخبراء يابانيين، قصد إنشاء برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في إنجاز المهمة، انطلاقا من المعلومات التي يقدمها موظفو السلطة المحلية ك “الشيوخ” و “المقدمين، و الحراس الذين يجلسون في أبواب العمارات، و يعرفون كل شقة هل يسكن فيها شخص أم لا زالت فارغة، و حتى عدد القاطنين بها في حال ما إذا كانت مسكونة.
و أوضحت المتحدثة ذاتها أنه بدل معاقبة كل مواطن لم يفتح باب منزله للمشاركين في الإحصاء، يجب محاسبة عزيز أخنوش “الذي لم ينجح طيلة فترة رئاسته للحكومة الممتدة إلى حدود الآن، لا في تحقيق مبدأ الدولة الاجتماعية و لا في ما يتعلق بالسجل الاجتماعي”، وفق تعبيرها.
و ختمت مايسة مداخلتها المصورة، بطرح تساؤل حول الهدف من هذا الإحصاء. موضحة بأنها لن تفتح باب بيتها لأي كان، و أنها ستتصل بالشرطة إذا قام شخص بطرق بابها.