جريدة الأنباء و الفنون

لماذا تراجعَ الطلب على اللحوم الحمراء بالأسواق؟

شؤون

قال مهنيون إن عملية استيراد الأبقار الموجهة للذبح بالمغرب، تشهد في الآونة الأخيرة تباطؤا ملحوظا، مؤكدين على أن عدد الأبقار المستوردة ظل في حدود 60 ألف رأس وذلك في وقت سمحت فيه الحكومة باستيراد 200 ألف رأس من الأبقار إلى حدود نهاية سنة 2023.

وفي ذات الصدد، عزا مصطفى بلفقيه، رئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء بالتقسيط، ذلك إلى أن العرض المتوفر في السوق الأجنبية لا يغري المستوردين، مبرزا أن الأسعار مرتفعة بهذه الأسواق فيما لا يزال باب الاستيراد مفتوحا في وجه المهنيين وبالتسهيلات التي اعتمدتها الحكومة.

وأوضح بلفقيه، في تصريح صحفي، أن إسبانيا تعد أكثر دولة يستورد منها المغرب، مع الانفتاح على باقي الدول، لافتا إلى أن المستوردين لا يجدون عرضا مغريا مقارنة بالعرض المتوفر في السوق الوطنية.

كما أن الأمراض التي ظهرت في الفترة الأخيرة في بعض أصناف الأبقار خصوصا البرازيلية، جعلت المستوردين يحتاطون بشكل أكبر، وفق بلفقيه، “بحيث يتم التأكد أولا من خلو الأبقار من أي مرض يمكن أن يضر بصحة المواطنين، وهو الأمر الذي يسهر عليه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية”.

وأعرب المتحدث ذاته، عن تفاؤل المهنيين بالموسم الفلاحي الحالي خصوصا مع بداية تساقط الأمطار والتي من شأنها الرفع من الإنتاج الوطني.

وزاد أن أسعار اللحوم الحمراء، تختلف حسب كل منطقة، إلا أنها “تتراوح بشكل عام ما بين 75 و90 درهما للكيلوغرام الواحد من اللحم البقري”.

وشدد بلفقيه، في هذا الإطار، على تراجع الطلب على اللحوم الحمراء نظرا لضعف القدرة الشرائية للمواطنين، مبرزا أن الاستهلاك بات ضعيفا، كما يصعب الحديث عن استقرار في الأثمنة.

وكان من المنتظر أن يفضي وقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة، الذي قررته الحكومة أخيرا، إلى جلب 200 ألف رأس من الخارج بهدف استقرار أسعار اللحوم التي تأثرت بارتفاع أثمان الأعلاف والمدخلات.

هذا وتشمل إجراءات الحكومة إلغاء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة لتشجيع توريد الأبقار الموجهة للذبح من أوروبا وأمريكا اللاتينية.