قبل اعتقاله.. أنس اليملاحي يدلي بتنازل صاحب شكاية 30 مليون سنتيم
شؤون
قالت مصادر عليمة مطلعة، إن أنس اليملاحي حصل على التنازل من المعتصم أمغوز، الرئيس السابق لجماعة الجبهة، وذلك قبل توقيفه بمطار الرباط سلا، اليوم الثلاثاء.
وأشارت ذات المصادر أن اليملاحي حصل على التنازل المذكور بعد تدخل وسطاء من أصدقائه.
هذا وقد تم، صباح اليوم، اعتقال أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، وأستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، بمجرد وصوله إلى المطار المذكور، على متن طائرة قادمة من إسبانيا حيث كان قد غادر التراب الوطني منذ فترة.
وجرى توقيف نائب رئيس جماعة تطوان، الذي كان يشغل في وقت سابق منصب مستشار وزير العدل، محمد بنعبد القادر، -جرى توقيفه- ، بعد أن صدرت في حقه مذكرة بحث، عقب وضع رئيس جماعة الجبهة السابق، المعتصم أمغوز، شكاية، يتهمه فيها باستلام 300.000 درهما، قصد التوسط لفرد من عائلته لنيل وظيفة منتدب قضائي في وزارة العدل، في الوقت الذي لم يُنفذ الأمر.
وكان صاحب الشكاية التي -اطلعت شؤون على نسخة منها-، قد ادعى، يوم السبت 06 أبريل 2024، أنه “تعرض لعملية نصب واحتيال من طرف المشتكى به”.
وقال المحامي في الشكاية، إن اليملاحي “قام بإيهام موكله بأنه يتوفر على نفوذ وتدخلات بوزارة العدل من أجل تسهيل اجتياز مباراة أو التعيين بأحد المناصب المهمة بالوزارة”.
وذكر المحامي أن “المشتكى به أوقع موكله في التغليط والتدليس من خلال تقديمه لوعود كاذبة كونه سيمكن زوجته من النجاح في المباراة وهو الأمر الذي لم يحدث بالرغم من تسلمه لمبلغ 300.000 درهم”.
وأضاف أن “المشتكى به وبحكم اشتغاله كمدير للديوان سابق في وزارة العدل، استغل نفوذه وتواجده الدائم مع الوزير، وأخد عددا من الصور بجواره من أجل إيهام وإسقاط ضحاياه واستغلالهم والنصب عليهم”.
كما كشفت الشكاية، أن “المشتكى به وأثناء عملية النصب على موكله كانت هناك حوارات ولقاءات متعددة بينهما، الأمر الذي يمكن توثيقه من خلال عدد من المحادثات الصوتية والسمعية حسب مرفق محضر المفوض القضائي”.
من جهته، نشر أنس اليملاحي يوم الأحد 07 أبريل 2024، تدوينة على صفحته بالفايسبوك يوضح فيها موقفه بقوله : “ترددت كثيرا حتى أكتب هذه الكلمات، ترددت كثيرا في تحديد من سأتوجه إليه بها، أو ما الغاية أصلا من كتابتها، وأنا أرى البعض قد انتصب قاضيا وحكما، وأصدر في حقي أقسى الأحكام”.
وأضاف: “أنا أشهد على ممارسات بشعة عنوانها التشهير والدعاية السلبية لشخصي، ترددت كثيرا، لكن ما جعلني أتجرأ على الكتابة هو حاجة داخلية في نفسي، صوت داخلي يخبرني بضرورة قول أي شيء لكن ليس كل شيء، فلن أقول إلا أنني بحق تفاجأت كيف يمكن أن ينتفض هؤلاء من حولك، كيف يمكن لهؤلاء أن يكشفوا ما بداخلهم من حقد وغل وكراهية، فقط لأجل شبهة، تهمة، وحده القضاء من له حق النظر فيها، ووحدهم المقربون من يعرفون أنها تهما واهية”.
وتابع الأستاذ الجامعي أن “السبب الأول والأخير في إثارتها كان هو الشهامة، شهامة تعلمناها في الاتحاد الاشتراكي، جعلتنا نجعل من المغرب (وطني) سابقا عن كل شيء، ومن تطوان (مدينتي) أولوية الأولويات، أولوية دفعتنا وتدفعنا دائما لنكون في طليعة خدامها من أبنائها، ولا أعتقد أن منهم من سيقول عكس ذلك، أو سيبين ما يخالفه، ذلك أن هذا ما زاد ويزيد من حجم تحاملهم اتجاهي، واتجاه حزبي”.