فعاليات تطالب بفتح تحقيق في قضية وفاة المشجعة الرجاوية
شؤون
استنكر عدد من المغاربة واقعة وفاة مشجعة رجاوية، يوم أمس السبت خلال تواجدها بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس من أجل حضور المقابلة التي تجمع بين فريقي الرجاء الرياضي والأهلي المصري برسم إياب الدور ربع النهائي دوري أبطال أفريقيا.
وحمل المتابعون المسؤولية الكاملة للشركة المشرفة عن تنظيم المباراة وأيضا لكل المسؤولين، فضلا عن الجماهير.
في ذات الصدد طالب محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات القضية، حيث كتب في تدوينة على صفحته بالفيسبوك، “إن التحقيق يجب أن يطال الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي ساهمت في حدوث فوضى بمحيط الملعب، والتقصير المفترض في التنظيم، ومسؤولية الشركة المدبرة للملعب، وأيضا ظروف وملابسات توزيع وبيع تذاكر المباراة”.
وأشار رئيس جمعية حماية المال العام بقوله أنه “في الوقت الذي لازال فيه المغاربة ينتظرون نتائج التحقيق في تذاكر المونديال دون جدوى، نزلت علينا أخبار تفيد أن عددا مهما من أنصار الرجاء يتوفر على تذاكر مباراة الرجاء والأهلي ولم يتمكن من دخول ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي عرف عدة إصلاحات التهمت أموالا كبيرة دون أن يظهر عليه أي إصلاح.”
وأضاف المحامي الغلوسي، أن ذلك حدث دون تقديم أي توضيح من طرف المسؤولين عن الملعب، مشيرا إلى أن التقارير المتداولة تبين أن سوء تنظيم واضح وفوضى كبيرة تسببت في تدافع كبير في محيط الملعب، وهو مايطرح من جديد مسؤولية “كازا إيفنت” الشركة المشرفة على التنظيم،
واعتبر الغلوسي، أن رائحة مضاربة وفساد أزكمت الأنوف، وأن التذاكر بيعت بشكل يفوق الطاقة الإستيعابية للملعب، لتكديس البشر في الزوايا، وليربح التجار والسماسرة، مشددا على أن حياة الناس لاتهمهم، وأنه لايجب أن تمر مأساة وفاة المشجعة الرجاوية دون حساب، ومعاقبة المتورطين، دون تأخير، بدلا من الرهان على الوقت كالعادة لطي الملف.
من جهته طالب كريم الكلايبي، عضو لجنة التتبع الخاصة بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، بفتح تحقيق في الواقعة، قائلا في تصريح صحفي إنه “يجب فتح تحقيق عاجل في هذه الكارثة، لأن أرواح المواطنين لا ثمن لها”.
وعزا الكليبي سبب الواقعة إلى “تزوير التذاكر وتوافد جماهير كبيرة للمركب دون توفرها على تذاكر والفوضى التي تتسبب فيها جهات معينة في محيط الملعب وبواباته كلها وراء وفاة المشجعة الرجاوية رحمها الله”.
وحمّل عضو لجنة التتبع الخاصة بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء الجزء الكبيرة من الفوضى التي أدت إلى وفاة المشجعة الرجاوية إلى فئة من مناصري الفريق الأخضر قائلا: “حتى الجماهير تتحمل المسؤولية، فمن لا يتوفر على تذكرة للمباراة يجب ألا يتوجه إلى الملعب”، مردفا “هؤلاء الذين تعوّدوا على الدخول للملعب بطرقهم بدون تذاكر ساهموا في ما وقع اليوم”.
وكانت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا، قد أعلنت أن مشجعة لفريق الرجاء الرياضي تبلغ من العمر حوالي 29 سنة، وافتها المنية اليوم السبت خلال وجودها بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس من أجل حضور المباراة التي تجمع بين الفريق الأخضر والأهلي المصري برسم إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وأوضحت أن السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية تدخلت فور إشعارها بالحادث، إذ تم تقديم الإسعافات الأولية للمعنية بالأمر، كما جرى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات اللازمة،حيث تمت معاينة وفاة الضحية.
وتابعت أن المصالح المعنية باشرت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.