ما سبب وفاة 5 حجاج مغاربة؟
أحمد ابن طلحة/شؤون
أعلن رئيس الوفد المغربي للحج رياض مزور في مداخلة له مع قناة ميدي1تيفي اليوم الخميس، وفاة 5 حجاج مغاربة.
و أوضح مزور أن باقي ضيوف الرحمن هم في حالة صحية جيدة ، داعيا في نفس الوقت الحجاج المغاربة إلى الالتزام بالاحتياطات اللازمة لأداء المناسك في ظروف جيدة.
علاقة بنفس الموضوع، صرح القنصل العام للمملكة المغربية بجدة عبد الإله داداس خلال حديثه مع إذاعة مغربية خاصة، أن وفاة هؤلاء كانت طبيعية ، 3 منهم وافتهم المنية داخل غُرَفِهِم . مرجعا السبب إلى معاناتهم من السكري و الضغط .
و أضاف القنصل أن شخصا آخر توفي في حادث سير، لكنه لم يكن من الحجاج. بل استقطبه البنك الإسلامي للتنمية، من أجل العمل كجزار في الأماكن المخصصة لذبح الأضاحي في المشاعر المقدسة ، قصد إرسالها لدول أخرى .
كما أشار داداس إلى أن الشخص السابق ذكره، كان قد وصل إلى بلاد الحرمين مساء الخميس الماضي، لكنه لقي حتفه في حادث سير يوم الجمعة بينما كان ذاهبا للتسوق.
بخصوص الإجراءات التي تتخذها القنصلية العامة عند تسجيل حالة وفاة في البقاع المقدسة (كحالة الشخص المتوفى في حادث السير مثلا) ، أوضح القنصل العام أنه عندما يكون الأمر تحت تصرف النيابة العامة السعودية ، فإنه يُمنَع عليهم (القنصلية) التدخل. و بالتالي فإنهم يضطرون للانتظار حتى تنتهي من عملها ، لتمنحهم إذناً بتسليمه أو نقل جثمانه إلى المغرب.
و أضاف داداس في تدخله ، أنه يتم التشاور مع عائلة الراحل حول المكان الذي يرغبون بدفنه فيه (سواء المغرب أو السعودية)، في الوقت الذي يتكلف فيه محامٍ تابع للقنصلية بالتواصل مع النيابة العامة من أجل تتبع المحضر .
كما أفاد المتحدث نفسه ، أن السلطات السعودية تحتفظ بالشخص المتسبب في الحادثة، إلى حين التوصل لتسوية في الموضوع . مؤكدا أن القنصلية تقوم بموافاة عائلة الفقيد بكل التفاصيل و المعلومات المتعلقة بالواقعة ، خاصة وأنه يتم مطالبتهم بتعيين مُحامٍ (في هذه الحالة ، محامي القنصلية هو من يتكلف بالموضوع)، إضافة لإرسال عقد إراثةٍ لمتابعة ذوي الحقوق، على حد قوله.
أما عن عملية ترحيل جثمان الحجاج أو المعتمرين إلى المغرب ، فقد أوضح المسؤول الدبلوماسي أنها تعاني من إشكالات من بينها تأخر إصدار الوثائق . مردفا بالقول أن المستشفيات السعودية، خاصة في مكة المكرمة ، تعاني من ضغط كبير يصل لدرجة امتلاء المشرحة عن آخرها. لكن رغم ذلك ، فإن الشخص ضحية الحادث السابق ذكره مثلاً، توفي فجرا و دُفِنَ ظُهرًا .
و أكد القنصل أنه و لأول مرة منذ بداية عمل البعثة المغربية للحج سنة 1988، تم توفير مكتب قار تابع للقنصلية المغربية بقلب مكة المكرمة لتسهيل إجراءات دفن المتوفين والتي أصبحت تتم في الحال ، وقد تتأخر أحيانا لساعة و نصف كحد أقصى . بعدما كان الأمر في الماضي ، يتطلب التنقل من مكة إلى جدة في رحلة تستغرق مدتها حوالي 3 ساعات ذهابا و مثلها إيابا ، من أجل الحصول على إذنٍ بالدفن.
كما صرح المتحدث ذاته أنه تم تعيين موظف في مكة ، يتكلف بمراسم دفن المتوفى انطلاقا من إحضاره من المستشفى مرورا بأداء صلاة الجنازة عليه في الحرم المكي بحضور مليونَي حاج و معتمر أحيانا ، وصولا إلى المقبرة.
و أنهى المسؤول الدبلوماسي حديثه ، بالإعلان عن قرب احتضان المدينة المنورة لمقر ثانٍ في المدينة المنورة، سيتم فيه متابعة الأمور عن قرب هناك.