زنيبر: “إحداث مجلس استشاري حول المساواة بين الجنسين سابقة تاريخية”
شؤون
أكد السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف و الرئيس الحالي لمجلس حقوق الإنسان، اليوم الاثنين بجنيف، أن إحداث مجلس استشاري حول المساواة بين الجنسين داخل مجلس حقوق الإنسان، بمبادرة من الرئاسة المغربية لهذه الهيئة الأممية، يمثل “سابقة تاريخية”.
و قال السيد زنيبر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل إطلاق هذه الهيئة، إن هذا المجلس الاستشاري يمثل أيضا “إنجازا مهما”، كما أعلنت عنه الرئاسة المغربية منذ توليها مسؤولية قيادة أعمال مجلس حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه المبادرة لقيت ترحيبا “بالإجماع” في جنيف من قبل المجتمع المدني و جميع الجهات الفاعلة في المجلس.
و أوضح السفير أن المجلس يهدف إلى تعزيز مناقشات و عمل مجلس حقوق الإنسان في مجال المساواة بين الجنسين و المناصفة، بهدف تعزيز التنمية و تحقيق أهداف التنمية المستدامة، و الأهم من ذلك جعل هذه القضية، التي توجد في صلب انشغالات حقوق الإنسان، أمرا واقعا على المستوى الدولي.
و أضاف أن هذا المجلس الاستشاري، بحكم تركيبته، سيضطلع بدور مهم للغاية في هذا المجال، لاسيما و أنه و بدعوة من الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سيشارك فيه عشرة مديرين عامين لمنظمات دولية موجودة في جنيف، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة و المجتمع المدني و آليات مجلس حقوق الإنسان العاملة في مجال قضايا النوع الاجتماعي، مثل رئيسة اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، و شخصيات بارزة أخرى.
و سيجتمع هؤلاء الأعضاء، يتابع السيد زنيبر، بشكل دوري للنظر في الاقتراحات و التوصيات التي من شأنها تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي في أعمال مجلس حقوق الإنسان، و على نطاق أوسع في أنشطة المنظمات الدولية داخل النظام متعدد الأطراف، بهدف رئيسي يتمثل في نشر هذه المقترحات و التوصيات على المستوى المحلي في البلدان التي لديها برامج متعلقة بهذا الموضوع، كما هو الحال في معظم دول العالم،
و أقيم حفل إطلاق هذا المجلس الاستشاري في قصر الأمم في جنيف، بحضور عدد من الشخصيات التي تمثل مختلف وكالات الأمم المتحدة و المنظمات الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي و المجتمع المدني.