جريدة الأنباء و الفنون

رمانة جزائرية تثير السخرية

شؤون

أثار مجسم على شكل حبة رمان، تم تنصيبه مستهل الأسبوع الجاري، في ميدان مسعد بالجزائر، استغراب الرأي العام واستياءه.

وفتحت “الرمانة” التي احتلت أحد محاور الدوران بالولاية المذكورة، نقاشا عموميا حول مدى احترام المسؤولين لمعايير الإبداع وجمالية المنظر العام.

وجاء مجسم الرمانة، ليرمز إلى إنتاج المنطقة الوفير لفاكهة الرمان، قبل أن يتحول إلى موضوع سخرية من قبل الجزائريين، الذين اعتبروه خاليا من الذوق الفني والتقني وبعيدا كل البعد عن الإبداع العمراني، حيث تم تداول صور المجسم على نطاق واسع على وسائط التواصل الاجتماعي وأيضا في مختلف الصفحات الإخبارية، والتي انتقدت الشَّكل والتصميم.

مادة إعلانية

واعتبر النشطاء أن الرمانة المذكورة “تنقصها اللمسات الفنية، و لا تفهم إن كانت رمانة أو بصلة”، فيما نشرت الصفحة المحلية “مستقبل ولاية مسعد” منشورا علقت فيه: “حبة رمان في محور الدوران.. رمانة زعلانة يتم تنصيبها”، في إشارة إلى أغنية للأطفال تحمل نفس التسمية.

من جهته اعتبر رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، حسان مالكية، في تصريح صحافي، أن هذه الإنجازات التي يحاول فيها بعض المسؤولين تجسيد أفكار خالية من كل ذوق فني وتقني، يعود إلى استحلاهم التدخل في مجال فني إبداعي وتقني بحكم مناصبهم، وعدم رجوعهم للمعماريين الذين هم المخولون الوحيدون قانونا وعلما بالتدخل في تصميم المحيط المبني.

حري بالذكر أن “رمانة مسعد” ليست أول مجسم يثير سخرية الجزائريين، حيث سبق وأن استغرب الرأي العام من مجسم على شكل قطعة نقدية من ذوات العشرة دنانير في منطقة عين الفكرون، فضلا عن مجسم لفأس في مدينة سيدي عيسى.

وعلاقة بذات الموضوع علق الصحافي إسماعيل زحوط بقوله:  “فأس مدينة سيدي عيسى، وبعده رمانة محور الدوران بمسعد، تُعيد طرح التساؤل القديم المُتجدد: هل توجد مكاتب دراسات فنية أثرية .. متخصصة بالجزائر؟ وهل توجد مقاولات متخصصة بالجزائر تنفذ الدراسات أم أن مقاولات الإسمنت تستحوذ على كل شيء؟”.