جريدة الأنباء و الفنون

ردات فعل متباينة على اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية

أحمد ابن طلحة/شؤون

أعلنت كل من إسبانيا ، النرويج ، و إيرلندا اليوم الأربعاء ، اعترافها بالدولة الفلسطينية ، ابتداءا من يوم الثلاثاء المقبل .

و لقي هذا القرار ترحيبا فلسطينيا كبيرا . حيث اعتبرته حركة حماس ، خطوة مهمة لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه ، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. داعية في الوقت ذاته دول العالم للاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة، ودعم نضال الفلسطينيين في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال .

مادة إعلانية

هذا الترحيب لم يبقى حبيس النطاق الفلسطيني ، بل امتد ليشمل نظيره العربي . إذ ثَمَّنَت المملكة العربية السعودية هذه البادرة التي تؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير . مُطالِبةً بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار، الذي من شأنه الإسهام في إيجاد مسار موثوق به ولا رجعة فيه ، بما يحقق سلاما عادلا ودائما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.

في المقابل ، هناك من رفض هذا الأمر . فقد ذكرت وكالة رويترز أن إسرائيل أبلغت احتجاجها لسفرائها في الدول الثلاثة (إسبانيا والنرويج وأيرلندا) ، مضيفة أنها استدعتهم من أجل التشاور .

كما أوضحت قناة الجزيرة نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس معاقبة البلدان السالف ذكرها . حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخاذ إجراءات عقابية فورية ضد السلطة الفلسطينية ردا على خطوة الاعتراف . مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قام ، و لأول مرة منذ السابع من أكتوبر الماضي ، باقتحام المسجد الأقصى المبارك مرفوقا بعناصر من شرطة الاحتلال ، تزامنا مع عيد الفصح الثاني الذي يحتفل به اليهود .

و ذكرت الوكالة أن بن غفير قال في تصريح له خلال الاقتحام ، إنه يجب السيطرة على هذا المكان الذي وصفه بِ “الأكثر أهمية على الإطلاق” . مُردفا بالقول ، أنه يجب وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة من أجل استعادة الأسرى .