حكايات مؤثرة وطريفة رافقت نقل مكتبة المؤرخ محمد أركون إلى رحاب المكتبة الوطنية
شؤون
موعد مشاهدي القناة الثقافية الرابعة مساء الجمعة 26 ماي الجاري على الساعة العاشرة ليلا، وتعاد يومي السبت والأحد، مع العدد الخامس والعشرين من المجلة الثقافية التلفزيونة “زمن الثقافة” في حلقة ماتعة مهداة للفكر والكتاب، من خلال استطلاع موسع عن مكتبة المؤرخ الجزائري والعربي والعالمي، رائد الإسلاميات التطبيقية، وصاحب مشروع نقد العقل الإسلامي الدكتور “محمد أركون” رحمه الله. مكتبته العلمية الغنية التي آلت إلى أحضان المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في حفل بهيج منذ مدة حضرته أبرز الشخصيات الفكرية والسياسية في بلادنا، مثلما حضرت أرملة المرحوم بطلة عملية نقل هذه المكتبة إلى حيث هي الآن.
ويسلط الاستطلاع الضوء على العراقيل والصعوبات التي اعترت عملية نقل مكونات المكتبة والأرشيف الأدبي لأركون من باريس ولندن إلى الرباط…حكايات عن الجهد الجبار الذي بذاته أرملة الراحل أركون “السيدة ثريا اليعقوبي” لإحضار هذه الكتب، وحكايات موازية يحكيها مدير المكتبة الوطنية الدكتور محمد الفران عن عملية استقبال هذه النفائس، وكيفية معالجتها، وكيفية التعامل معها خلال جائحة كورونا، وكل العمليات الطويلة التي خضعت لها قبل أن تستقر في جناح خاص لها تحت اسم “فضاء مجموعات محمد أركون”.
تزخر الحلقة كذلك في السياق نفسه بالحكايات المشوقة دائما هذه المرة على لسان أستاذ التاريخ ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية “أحمد التوفيق”، الذي يتحدث عن علاقته العميقة بالراحل أركون، ويختم مداخلته برسالة بخط اليد من صديقه أركون أرسلها له سنة 1991 أخرجها من جيبه و قرأها على مسامع الحضور بكثير من الحنين والطرافة.
ورسالة أخرى كذلك كانت مفاجأة الحلقة سيكتشفها فريق البرنامج حين عثرت الصحافية المعدة على رسالة أخرى خطية إلى أركون داخل صفحات أحد الكتب بتاريخ 1975 !!
في الفقرة الأخيرة من الحلقة، وهي فقرة توقيعات، نسافر مع الشاعر والروائي محمد الأشعري على متن عالم تبنى فيه علاقة بين كائن من الطبية وكائن بشري…كائن متناهي في الصغر ألا وهو النحل والإنسان بضخامته…سرد وتشويق ودروس ورسائل، سنكتشفها في حفل توقيع هذه الرواية برحاب مكتبة الألفية بالرباط، من تقديم الإعلامية فاطمة الإفريقي.
حلقة زمن الثقافة لهذا الأسبوع من إعداد وتقديم الصحافيتين سهام فوزي وسميرة العزيري.