جماعة العليين تحتضن قافلة طبية متعددة التخصصات
صفاء جيلولي – صحافية متدربة بشؤون
استفاد أكثر من 800 شخص، يوم أمس الأحد، من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات نظمت بالجماعة الترابية العليين، وذلك بمبادرة من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المضيق-الفنيدق، تخليداً للذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد تم تنظيم هذه القافلة بشراكة مع جمعية تطاون أسمير، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجماعة العليين، وذلك في إطار تنزيل مشاريع البرنامج الرابع من المبادرة، الذي يهدف إلى النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وشملت القافلة مجموعة من الخدمات الطبية والاستشارات في عدة تخصصات من بينها الطب العام، وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد، وجراحة الأطفال، والجراحة العامة، وأمراض الأعصاب، والعيون، والجلد، والقلب والشرايين، والعظام والمفاصل، والمسالك البولية، والسكري والغدد، والأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان.
كما تم توزيع أدوية مجانية على المستفيدين، إلى جانب تنظيم ورشات توعوية لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية حول العناية بصحة الفم والأسنان، مع توزيع منتجات نظافة وهدايا رمزية عليهم.
وأوضح يحيى الدردابي، رئيس اللجنة الاجتماعية والطبية بجمعية تطاون أسمير، أن هذه القافلة الطبية، في دورتها الخامسة عشرة، نُظمت بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية احتفالاً بمرور عشرين سنة على إطلاقها، مبرزاً أن 24 طبيباً من القطاعين العام والخاص و65 من الأطر التمريضية أشرفوا على تقديم الخدمات، كما تم توزيع أدوية بقيمة 100 ألف درهم.
من جانبه، أفاد حكيم حاسي بركان، المسؤول عن المركز الصحي بجماعة العليين، أن المندوبية الإقليمية للصحة والسلطات المحلية سخرت جميع إمكانياتها لإنجاح هذه المبادرة، مشيراً إلى أن القافلة مكنت ساكنة الجماعة من الاستفادة من خدمات طبية شاملة في 14 تخصصاً، مع إحالة الحالات المعقدة على مستشفى محمد السادس بالمضيق ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق.
وتُعد هذه القافلة نموذجاً ملموساً للدور الفعال الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية، خاصة لفائدة النساء والأطفال.