“تالويكاند” يعود لأكادير بدورته الثانية
شؤون
أعلنت جمعية أكادير ميموري عن تفاصيل الدورة الثانية للتظاهرة الفنية لتالويكاند.
وجاء في بلاغ صحفي للجمعية، أنه من المرتقب أن يُنظم الملتقى بين 03 و07 ماي 2023 بالحي التاريخي تلبرجت بمدينة أكادير، وذلك بعد نجاح الدورة الأولى والتي كانت بمثابة تجربة جديدة في شكلها ومضمونها ولقيت استحسان جمهور المدينة بمختلف شرائحه وحياسياته.
وتنخرط النسخة الثانية ضمن حداثة ثقافية وانعطافة سوسيو مجالية، قدمت نفسها كمشروع ثقافي قائم الذات لا يقل شأنا عن المبادرات الثقافية العريقة.
وتحتفي تالويكاند بالفرجات الحية وعروض الشارع وذاكرة المواقع وخلق فضاءات إبداعية وعروض موسيقية وأوراش تكوينية وثقافية وتقنية: (ورشة الكوريغرافيا، ورشة صناعة المحتوى، ورشة الماكياج السينمائي والمسرحي، ورشة الفوتوغرافيا، والمعرض البصري للتشكيل والكتاب المستعمل وفضاء المنتوجات المجالية المحلية في تثاقفها البصري و تناسجها وتقاطعاتها الخطابية مع مختلف الثقافات المتجاورة.
وتهدف هذه الورشات الإبداعية إلى تجديد العلاقة الفنية والجمالية بحي تلبرجت كجزء لا يتجزأ من ذاكرة المدينة وتشييد جسور قوية للحوار الجاد بين مختلف الثقافات وترسيخ تقاليد ثقافية جديدة في المشاركة الفاعلة والمنتجة في صناعة الفرجة.
ولا تقف جهود وأفكار ومرجعيات جمعية أكادير ميموري عند هذا الحد بل تتخطاه إلى إغناء ما يجعل من تلبرجت بمتخيلها الرمزي وبأبعادها الجمالية أحد أهم المنارات الثقافية محليا ووطنيا ودوليا.
كما يشمل البرنامج العام أنشطة فنية موازية ولكنها مختارة بعناية تعزز انفتاح حي تلبرجت على محيطه العام، ويبرز ذلك على شكل فرجات، ومعارض، وأوراش، تحتضنها فضاءات مختلفة، كساحة التامري، ومواقع أخرى بحي تلبرجت وتشكل جميعها زخما فرجويا خصبا لمعاينة تجارب محلية ودولية للفرجات الحية والأداءات الحديثة في الرقص المعاصر والكوريغرافيا وصناعة المحتوى والفوتوغرافيا والموسيقى والرقص المعاصر والارتجال المسرحي .
وتتميز هذه الدورة باستقبال تراث مدينة تزنيت العتيقة ذات الانتماء الثقافي والرمزي والتراثي لسوس العالمة وذلك عبر تنظيم معرض للمنتوجات المجالية طيلة يوميات تالويكاند ويأمل المنظمون أن تستقبل الدورات القادمة لتالويكاند معارض ذات الحمولة المجالية لمناطق متفرقة بالجهة تثمينا وصونا للموروث الثقافي اللامادي، وتكريسا للتعدد الثقافي والفني الذي يزخر به البيت الأمازيغي الكبير في امتداداته المجالية وتجلياته الثقافية والسيميولوجية.
ومن ثمة فتالويكاند لم تعد فقط ذلك اللقاء الأسبوعي الحافل بزخم الفرجات الحية ولكنه صار منارة تحتفي بالانسان في علاقته بالفضاء العمومي وبالذاكرة الجمعية وبمختلف الأنماط السردية والأدائية والموسيقية والمسرحية تنتصر لمبادئ الحوار والمثاقفة والتعدد وفكر الاختلاف.
كما يتشرف منظمو النسخة الثانية باستضافة جمعيات صديقة تشارك مع جمعية أكادير ميموري نفس الأهداف والتطلعات، ونخص بالذكر المعهد الفرنسي بأكادير، وتيزتالون، والمركز الثقافي نجوم سوس والعمل الجاد مع جميع الشركاء والأصدقاء لإعطاء هذا الملتقى الصبغة العالمية.
كما سيتم تكريم أبرز رموز المشهد الثقافي بمدينة الانبعاث والتي جمعت بين قلق الابداع وبين هم التأليف التاريخي والبحث السيرذاتي تقديرا لمسارهم الثقافي وتثمينا لعطاءاتهم الفكرية في مجال جمع وتوثيق جزء من ذاكرة المدينة منذ سنوات الأربعينيات من القرن الماضي، ويتعلق الأمر بالأساتذة الحسن الرسافي عبد الله كيكر و إعزا جافري، وسيتم هذا التكريم بحضور نخبة من مثقفي المدينة جمهور تالويكاند.