جريدة الأنباء و الفنون

بوشتى المومني يؤكد على الربط بین التعیینات في المناصب واستراتیجیة تطویر الجامعة

شؤون

جدد الأستاذ بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بالعرائش، تأكیده على “الربط بین التعیینات في مناصب المسؤولیة بالمؤسسات الجامعیة التابعة لذات الجامعة، واستراتیجیة التمیز والتطویر التي تطمح إلیھا”.

واعتبر في مستھل كلمته ، بمناسبة حفل تنصیب، عمیدي كلیة الطب والصیدلة بطنجة، والكلیة متعددة التخصصات بالعرائش، أن التعیینات تلك،” ھي أحد المداخل الأساسیة للرفع من أداء الجامعة تماشیا مع متطلبات مكوناتھا من طلبة وأساتذة باحثین وطاقمھا الإداري والتقني وكذا محیطھا الجھوي والسوسیو اقتصادي”.

وقال رئیس جامعة عبد المالك السعدي،” إن ھاته التعیینات ستساھم لامحالة أیضا في تنزیل مقتضیات التوجھات الاستراتیجیة للمخطط الوطني لتسریع تحول منظومة التعلیم العالي والبحث العلمي والابتكار ESRI PACTE المنزل من طرف الوزارة الوصیة والھادف إلى الرفع من مردودیة الجامعة المغربیة من خلال إعداد رأسمال بشري متمكن، لاستباق التغیرات المتسارعة في السیاق الدولي عبر الاعتماد على التكنولوجیات”.

وأكد الأستاذ المومني على قناعته بقدرة وكفاءة الأستاذین محسن بناني امشیطة، العمید الجدید للكلیة متعددة التخصصات بالعرائش، وعبد الله أولمعطي، العمید الجدید لكلیة الطب والصیدلة بطنجة، على” المشاركة في مشروع تنمیة الجامعة من خلال ترسیخ ثقافة المبادرة البناءة وإرساء دعائم التدبیر التشاركي والتقییم المستمر وكذا تقویة النھج التطبیقي المنفتح ومعالجة كل الجوانب التي تسمح بتحسین ظروف العمل ومردودیة المؤسسات وإشعاعھا”.

من جانبه؛ أوضح الأستاذ محمد أحلات، العمید السابق لكلیة الطب والصیدلة، أن” البنیة التحتیة التي وصلت إلیھا الكلیة أصبحت تضاھي، وقد تتفوق أحیانا”، كما قال،” ما لدى كلیات الطب والصیدلة بالمغرب حدیثھا وقدیمھا”.

وقال أحلات،” إننا قاب قوسین أو أدنى من تحقیق الاكتفاء الذاتي فیما یتعلق بالموارد البشریة، لكن النقص یبقى قائما في مجال العلاج السریري والعنصر البشري على حد سواء، بینما تمكنا من إحداث مختبر للتشریح، وآخر في البیولوجیا، وثالث في الكیمیاء، ورابع في التكنولوجیا الحیویة”.

وفیما یتعلق بالجانب البیداغوجي، أكد أحلات على أن الكلیة استطاعت إلى جانب إحداث شعبة الصیدلة، فتح مسالك مختلفة جدیدة في المجال الطبي، وعدد من التكوینات المستمرة، فضلا عن أنھا شھدت مناقشة أول رسالة دكتوراه في المجال الطبي، وأخرى باللغة الإنجلیزیة، وثالثة نشرت في مجلة علمیة عالمیة مفھرسة”.

من جهته أوضح الأستاذ محسن بناني امشیطة، العمید الجدید للكلیة متعددة التخصصات بالعرائش، أنه سیعمل جاھدا من أجل تشجیع الطلبة على مواصلة ركب الابتكار والتفوق لیكونوا دائما روادا ومبتكرین باعتبارھم”، كما قال،” مصدر إلھامنا وصانعي مستقبل أمتنا المغربیة العظیمة”.

وتعھد العمید الجدید، “بتطویر الكلیة متعددة التخصصات بالعرائش ورفع رایة التمیز والإبداع فیھا لإرساء دینمایة جدیدة كفیلة بالمساھمة في رفع جود ونجاعة منظومة التعلیم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجعلھا دعامة لتسریع وثیرة التنمیة في وطننا العزیز”.

كما دعا الأستاذ عبد الله أولمعطي، الذي عین عمیدا جدیدا لكلیة الطب والصیدلة بطنجة، إلى مواصلة التعبئة في صفوف مكونات الكلیة لتجسید التلاحم والعمل كفریق مع الشركاء الأساسیین، ومن ضمنھم المركز الاستشفائي، والمؤسسات الصحیة، والسلطات المحلیة والمنتخبة، والفعالیات الجمعویة، وكل ھذا”، یؤكد عبد الله أولمعطي،” تحت شعار الطالب ھو الأساس، مع تعزیز زرع القیم المتشبعة بالروح الوطنیة والانتماء الوطني”.

وأعلن عمید كلیة الطب والصیدلة، الجدید،”إنشاء تكوین جدید في البیداغوجیا، وكذا إجماع مجلس كلیة الطب والصیدلة على أن یبقى العمید السابق، محمد أحلات، عمیدا شرفیا للكلیة”.

وأوضح الأستاذ أولمعطي، أن محاور عمله ستنصب على برنامج تكمیلي سیستمر على نفسه المنھج بالتركیز على الحكامة بواسطة الشراكة والاستباقیة، وتطویر البحث العلمي ونھج سیاسة الانفتاح عبر الشراكات محلیا ووطنیا، وذلك لتوفير مناخ یسمح بمواصلة الركب الذي تحقق في كلیة الطب والصیدلة في طنجة”.

حري بالذكر، أن الأستاذ محسن بناني امشیطة حامل لشھادة الدكتوراه في علم الحیاة سنة 1994 من جامعة Currie Marie et Pièrre بفرنسا وحاصل على شھادة التأھیل الجامعي سنة 2003 من جامعة عبد المالك السعدي ومنذ سنة 2011 وھو یمارس مھام التكوین والبحث كأستاذ للتعلیم العالي، كما تحمل عدة مسؤولیات بالجامعة فھو عضو منتخب بمجلس الجامعة وعضو فاعل في مجموعة من لجانه كلجنة الشؤون البیداغوجیة ولجنة البحث العلمي والتعاون. كما تقلد عدة مسؤولیات بكلیة العلوم والتقنیات بطنجة منھا على سبیل المثال لا الحصر: رئیس شعبة علوم الحیاة بالكلیة لمدة ثمان سنوات، عضو منتخب بمجلس المؤسسة، منسق مجموعة من المسالك والوحدات بالكلیة.

كما أن اھتمام الأستاذ امشیطة بالبحث العلمي خول له تقلد مسؤولیة مجموعة من ھیاكل البحث العلمي، كما شارك في عدة لجان للتقییمات العلمیة على مستوى الجامعة ومجموعة من مراكز البحث العلمي على المستوى الوطني، كما تكلف أیضا بمجموعة من المشاریع الوطنیة والدولیة: CNR-INSERM – و Protars II و 2006 AECIو Erasmus+ إضافة إلى المھام البیداغوجیة ومھام البحث العلمي المنوطة به.

هذا وقام الأستاذ امشیطة بتنظیم مجموعة من التظاھرات العلمیة وشارك في عدة تظاھرات واجتماعات وتكوینات على الصعید الوطني والدولي مما مكن من تثمین مساره العلمي والمھني، وھو متزوج وأب لطفلین.

فيما تخرج الأستاذ عبد الله أولمعطي تخرج من كلیة الطب والصیدلة بالرباط سنة 1997 ومن كلیة الطب والصیدلة بفاس في تخصص طب الأطفال سنة 2007، عمل كأستاذ جامعي منذ بصفته أستاذ مبرز منذ سنة .2014 نشأة كلیة الطب والصیدلة بطنجة في تخصص طب الأطفال وإنعاش الموالید الجدد.

وابتدأ الأستاذ أولمعطي مساره المھني بوزارة الصحة والحمایة الاجتماعیة حیث عمل بھا في الفترة ما بین 1998 الى 2008 بعدة أقالیم بجھات المملكة لعل آخرھا شغله منصب رئیس قسم طب الأطفال وإنعاش الموالید الجدد بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، وكذلك منصب مدیر لمستشفى الأم والطفل بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة.

وتمكن سنة ،2022 الأستاذ أولمعطي من تألیف كتاب “الأساسي في طب الأطفال” من خلال دراسة 200 حالة سریریة وھو أیضا عضو فعال بعدة ھیئات علمیة وجمعویة. كما أنه متزوج وأب لطفلین.