بنزيان يكشف الغبش عن السياسة الجنائية ومضامينها
شؤون
صدر يوم أمس الخميس، عن دار الآفاق المغربية للنشر والتوزيع، مؤلفا جديدا للكاتب المغربي عزيز بنزيان، يحمل عنوان “السياسة الجنائية والنموذج التنموي الجديد”.
وأوضح الكاتب، أن عمله يهدف إلى كشف الغبش عن السياسة الجنائية ومضامينها، “حيث يتبين أنها مكونة من مجموعة من المداخل، غير أننا ركزنا في كتابنا على محور السياسات العمومية ودورها في تجفيف منابع الاجرام”، يقول بنزيان.
وأضاف المؤلِف بقوله “وكما هو معلوم فإن العديد من الدارسين يحاولون دراسة السياسة الجنائية ويرتكزون على عنصر الزجر والردع، باعتباره الأداة الفعالة والمقصد من وضعها، هذا ما جعلنا ندمجها مع النموذج التنموي الجديد ونبحث في العلاقة الوظيفية بينه وبين السياسة الجنائية، الأمر الذي جعل من دراستنا هذه مدخلا حديثا لمكافحة الجريمة، وذلك بعد توضيحنا لحقيقة التنمية ووقعها على المجتمع، ثم الدور الفعلي للتهيئة الحضرية ومسار الدولة الاجتماعية في غلق مداخل الفكر الاجرامي”.
وأردف قائلا “حاولنا ابتكار مفهوم حديث في الفكر الجنائي المعاصر، يكمن في خلق سياسة جنائية نموذجية تدمج بين المبادئ العامة للمدارس الجنائية، وترتكز على السياسة الاجتماعية في مكافحة الجريمة، واستنباط القيم المجتمعية ودعمها بقوة القاعدة القانونية لتوفير الأمن القيمي”.
“فالنموذج التنموي الجديد جاء لترسيخ مرجعية حديثة في تاريخ المغرب، واستند على القيم والثقافة والحضارة المغربية للخروج بهذا المولود الحديث، وقد أوصى بالاعتماد عليها في مجمل البرامج والمشاريع ليتم تنزيله على بيئة ملائمة. فإذا كان النموذج التنموي الجديد يدعو إلى تبني استراتيجية تدعم عبارة صنع في المغرب وخصوصا في المجال الصناعة والابتكار، فنحن ندعو من خلال كتابنا هذا إلى اعتماد سياسة جنائية صنعت في المغرب، للمساهمة في توفير مناخ الثقة ويكون النموذج القانوني ملائم للواقعي ونزكي فكرة -منا وإلينا-“، تابع بنزيان.
حري بالذكر أن عزيز بنزيان، باحث في سلك الدكتوراه تخصص القانون الخاص، مختبر العمل القانوني تحليل السياسات وتدبير التنمية.