الوكالة المغربية للدم ومشتقاته تنطلق في جولتها الوطنية من جهة الشمال
صفاء جيلولي – صحافية متدربة بشؤون
في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية وتعزيز حكامتها، أطلقت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته جولة وطنية كبرى، اختارت أن تبدأها من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، باعتبارها جهة نموذجية تم اعتمادها في إطار تجربة المجموعات الصحية الترابية التي تقودها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وتأتي هذه الجولة في سياق وطني يتسم بدينامية إصلاح قطاع الصحة، حيث تعمل الوكالة على المساهمة الفعلية في هذا الورش الملكي، من خلال إرساء تصور شامل ومتكامل لتدبير قطاع الدم ومشتقاته، بما يتماشى مع الخصوصيات الترابية لكل جهة من جهات المملكة.
ويهدف هذا التحرك الميداني إلى إجراء تشخيص دقيق لوضعية النظام الوطني لنقل الدم على المستويين المحلي والجهوي، مع إشراك كافة الفاعلين من القطاعين العام والخاص في بلورة رؤية استراتيجية موحدة ومتكاملة، تراعي مبادئ الجهوية المتقدمة والسيادة الصحية، وتضمن تدبيرًا ناجعًا وفعّالًا للموارد الدموية.
كما تسعى الوكالة، عبر هذه الجولة، إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، وتنصيب ممثليها الجهويين، في خطوة ترمي إلى توطيد حضورها المؤسسي داخل النسيج الصحي الجهوي، وفتح المجال أمام حوار بناء مع المسؤولين والمهنيين لتحديد الأولويات ومعالجة الإكراهات الميدانية.
وتُختتم الجولة بلقاء وطني مرتقب، يروم تعزيز التعاون بين مكونات المنظومة الصحية، ووضع اللبنات الأولى لسياسة وطنية جديدة لقطاع الدم ومشتقاته، تقوم على أسس الكفاءة، والسلامة، والاستدامة، بما يضمن خدمة صحية متكاملة وآمنة لكافة المواطنين، انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية لبناء نظام صحي وطني قوي وعادل