على مر البشرية هناك مكانة خاصة لقيمة الجوار والتي ساهمت في ربط جسور المحبة والأخوة بين مختلف الثقافات والحضارات وبذلك تمكنت من ترسيخ هذه القيمة المثلى بشكل متميز لكن بالمقابل، نجد بعض الدول والأنظمة تتجاهل ذلك وتبخسه ونذكر منهم النظام الجزائري الذي لا يتواني في عدم احترام وعدم تقدير جيرانه وعلى رأسهم المغرب بالكثير من المغالطات والأكاذيب ضاربا بذلك التاريخ المشترك وحسن الجوار عرض الحائط، وأيضا تسخير آلة إعلامية من أجل تحقيق تلك الأهداف الخبيثة، وكل همه تشويه جاره التاريخي لأسباب واهية.
وتتجلى تلك الادعاءات والمغالطات المغرضة في النقط التالية:
&- محاولة تشويه المغرب ورموزه.
&- شيطنة المغرب بشكل ينم عن حقد وعقد منقطعي النظير.
&- تسخير آلة إعلامية همها الوحيد خلق إشاعات وتغذية الحقد.
&- إسقاط أي اشكالات أو اخفاقات على الجار.
&- إذكاء مشاعر الحقد بين الشعبين الشقيقين.
&- الاصطياد في الماء العكر بمختلف الطرق.
&- افتعال الأزمات وخلق النزاعات لحاجة في نفس يعقوب.
&- تصوير المغرب أنه قوة امبريالية وعدو.
&- تسويق خرافات وأساطير لا يمكن لأي شخص عاقل تصديقها.
ناهيك عن القيام بتحالفات تضرب في العمق المصالح المغربية الاستراتيجية مع أعداء الوطن وهي الجهات المعروفة للقاصي والداني، ولم يأخذوا العبر والدروس من أخطائهم في الماضي ويكررونها في سذاجة سياسية واضحة.
ومن الأمور الخطيرة أيضا خلق العداوة بين الشعبين الشقيقين، حيث تدفع ضريبة ذلك أجيال عديدة في عبث ولا مسؤولية واضحين.
ويجب على الأحزاب السياسية والمجتمع المدني الجزائري التوعية بخطورة وفداحة تلك التصرفات والحرب الاعلامية.
كما يجب على الشعبين الشقيقين التلاحم وعدم الانسياق وراء تلك الترهات.
إن الجوار التاريخي بين هذين البلدين العظيمين، لا يمكن لأي جهة النيل منه، لذلك يجب على النظام الجزائري إعادة حساباته وعدم تصديق مغالطاته حتى لا يغرق في بحر عميق من الأوهام.
ويجب على هذا النظام الانسجام مع نفسه والابتعاد عن التناقضات، إن هو أراد أن تكون له مصداقية وتقدير، وغير ذلك فهو مجرد أضغاث أحلام لا تسمن ولا تغني من جوع.