الزلزال.. مواطنون ورجال الشرطة ينخرطون في حملة للتبرع بالدم
شؤون
حجت، اليوم السبت، أعداد كبيرة من المغاربة، إلى مركز التبرع بالدم في مراكش، استجابة لنداء التبرع الذي أطلقته السلطات.
وتفاعل المغاربة مع النداء، حيث توافدوا للمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش.
من جهته أهاب عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بجميع نساء ورجال قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بأن يبادروا بالتبرع بالدم لفائدة ضحايا ومنكوبي الهزة الأرضية، التي ضربت العديد من جهات وأقاليم المملكة مساء أمس الجمعة.
وشدّد حموشي، في مذكرة استعجالية توصلت بها جميع الولايات والمناطق والمفوضيات الأمنية، على ضرورة تنظيم حملة واسعة في صفوف أسرة الأمن الوطني لتوفير هذه المادة الضرورية للحياة، خصوصا في الجهات والأقاليم الأكثر تضررا من الهزة الأرضية.
وفي سياق متصل، أوضح مصدر أمني أن المصالح الأمنية بادرت، مباشرة عند تسجيل هذه الهزة الأرضية، بتفعيل نظام التعبئة الخاص بتدبير المخاطر، وجندت جميع مواردها البشرية واللوجيتسيكة للمساهمة في الجهد العمومي الذي تشارك فيه جميع السلطات والمصالح المعنية، بغرض إنقاذ الضحايا وتأمين ممتلكاتهم وحماية النظام العام.
وأكد المصدر عينه أن التوجيهات صدرت إلى جميع المراكز الأمنية تقضي بتعبئة كافة نساء ورجال الأمن، خصوصا في المناطق المتضررة، وتكثيف الدوريات المحمولة التي تشارك في تأمين عمليات الإجلاء والخفر، فضلا عن تثبيت بروتوكول للأمن والسلامة لضمان حماية أموال المواطنين وممتلكاتهم في هذه الفترة العصيبة.
وذكرت أن المركز كان قد أطلق ليلا فور وقوع الزلزال نداءً للتبرع لصالح المتضررين من الكارثة، التي حصدت وفق أحدث الأرقام الرسمية أرواح أكثر من 820 شخصا.
وقال مسؤول في المركز إن الجرحى سيحتاجون بالتأكيد إلى كميات كبيرة من الدم، مؤكدا أن المركز لم يدخر أي جهد سواء على المستوى اللوجستي أو البشري من أجل توفير ظروف نجاح هذه العملية النبيلة للتضامن والتعاضد.
وكان المركز قد أعلن فور تسجيل الهزة الأرضية عن تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية لاستقبال المتبرعين في أفضل الظروف لتقديم المساعدة للضحايا.
وسجلت بالفعل تعبئة كبيرة على مستوى العديد من المؤسسات الصحية بمراكش، على غرار المركز الاستشفائي محمد السادس من أجل تقديم العلاجات اللازمة للجرحى.