الدرك الملكي يداهم شقة للإجهاض السري
شؤون
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق التابع لسرية تمارة، أمس الأربعاء، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في إجراء عمليات الإجهاض السري.
وأوردت يومية الأخبار، في عددها ليوم غد الجمعة 16يونيو 2023، أن مصالح الدرك الملكي بعين عتيق، قامت بتنسيق مع سرية تمارة ومصلحة الاستعلامات العامة التابعة لها، بتتبع نداء أطلقته فتاة من مواليد 2003 على صفحة نسائية بالفايسبوك، تطلب الاستشارة والرأي بخصوص إخضاعها لعملية إجهاض سرية تحت الإكراه، وذلك بعد أن عجزت في إقناع والدتها بالعدول عن فكرة الإجهاض والاحتفاظ بجنينها الناتج عن علاقة غير شرعية مع شاب يتحدر من مدينة سلا.
وتابع ذات المصدر أن الفتاة تقاسمت معاناتها مع والدتها وخالتها اللتين فرضتا عليها الخضوع لعملية إجهاض سرية بمنزل سيدة مجربة تتواجد بعين عتيق ومشهود لها بالنجاح في هذه العمليات، وهو ما دفع عناصر الدرك للدخول على الخطة من خلال التفاعل مع حالة الفتاة.
هذا وقد سربت الفتاة عنوان الشقة التي التحقت بها صباح أمس الأربعاء رفقة والدتها وخالتها، قبل أن تقوم فرقة من الدرك بمداهمة المنزل وإيقاف المتهمة الرئيسية التي تتزعم العصابة، وهي سيدة خمسينية، -إيقافها- في حالة تلبس بالإعداد لإجراء عملية الإجهاض.
وكشفت التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بعين عتيق مفاجآت مثيرة تفيد بأن المتهمة، التي تعتمد وسائل تقليدية لإجراء عمليات الإجهاض، هي من ذوي السوابق القضائية المتعددة بتهم الاتجار في البشر والأطفال تحديدا، والسرقة وغيرها، كما تبين أنها مبحوث عنها من طرف مصالح الأمن الوطني بتمارة.
كما أبرز ذات التحريات، أن الموقوفة التحقت منذ شهرين فقط بعين عتيق قادمة إليها من حي جامايكا الصفيحي الذي تم هدمه في إطار عملية الترحيل وإعادة الإسكان التي عرفتها مدينة تمارة أخيرا، حيث قامت بكراء شقة بعين عتيق في انتظار تجهيز شقتها بالصخيرات، وذلك من أجل مواصلة عملياتها الإجرامية الخطيرة المتعلقة بتنفيذ عمليات إجهاض سرية بطرق تقليدية من شأنها أن تشكل خطرا على صحة الفتيات الحوامل.
في ذات الصدد حجزت عناصر الدرك حجزت لدى المتهمة معدات ووسائل تستعمل في الإجهاض، كما عثر المحققون على نسخة من البطاقة الوطنية خاصة بفتاة تبلغ من العمر 19 سنة، اعترفت بأنها أخضعتها، ليلة الثلاثاء الماضي، لعملية إجهاض سرية.