التامك يصف السجناء بـ”حثالة المجتمع”.. ويعتذر!
شؤون
تسبب وصف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، للسجناء بـ”حثالة المجتمع”، -تسبب- في ضجة داخل لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب.
وانتقد كل من سعيد بعزيز، النائب المنتمي إلى الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، مليكة الزخنيني، والنائبة المنتمية إلى الفريق ذاته، ولبنى الصغيري، النائبة المنتمية إلى فريق التقدم والاشتراكية المعارض، هذا الوصف معتبرين هذه الفئة من المواطنين ضحية مجموعة من الظروف.
وجاء تصريح التامك، أثناء نقاش مستفيض حول وضعية السجون والسجناء داخل اللجنة المذكورة، وذلك بمناسبة تقديم مشروع الميزانية الفرعية للمندوبية، اليوم الثلاثاء.
واعتذر المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بعد الانتقادات التي تعرض لها، قائلا: “اعذروني على كلمة حثالة، أنا قصدت ما عجز المجتمع بكل مكوناته عن إصلاحه، أسرة وجمعيات ومجتمعا”.
واستدرك التامك قائلا إن “الواقع لا يرتفع، خاصة حينما يتعلق الأمر بأشخاص يرتكبون جرائم خطيرة، مردفا: “إذا لم تعجبكم كلمة حثالة سأستبدلها بمصطلح آخر فلسفي، وهو الصرف الاجتماعي على وزن الصرف الصحي”، منبها إلى أنه يتحدث بناء على وضعية مزرية تواجه موظفي السجون الذين يتعرضون للعنف من لدن السجناء وتهديدات خطيرة داخل المؤسسة السجنية وخارجها.
في المقابل، كشف التامك، أن نسبة العَود بلغت 24,6 في المائة لدى السجناء المفرج عنهم، مع تسجيل عودة 49,4 في المائة خلال السنة الأولى؛ ما يعني أن احتمالية العودة ترتفع خلال السنة الأولى بعد الإفراج، مؤكدا أن هذه النسبة تتوزع حسب الجنس بين 7,8 في المائة لدى الإناث و25,3 في المائة لدى الذكور، وحسب العمر، ما بين 18 و30 سنة، كفئة عمرية تقدر نسبة عودتها ب 28,7 في المائة.
كما أوضح التامك، أن عدد السجناء بالمغرب يتجاوز 100.000 سجين، ما سجل ارتفاعا بنسبة 6% ما بين متم السنة المنصرمة ومتم أكتوبر 2023، حيث انتقل من 97.204 إلى 103.302 سجين خلال هذه الفترة، لافتا أن معدل الاعتقال في المغرب في تصاعد مستمر، إذ يقارب حاليا 272 سجينا لكل 100.000 نسمة، وذلك مقابل 265 سجينا لكل 100.000 نسمة السنة الماضية.