السعودي أسامة المسلم يخلق الحدث في معرض الكتاب
أحمد ابن طلحة/شؤون
شهد حفل توقيعٍ للأديب السعودي أسامة المُسلِم ، تم تنظيمه أمس السبت على هامش الدورة 29 من المعرض الدولي للنشر و الكتاب في العاصمة الرباط ، -شهد- ازدحاما و تدافعا في صفوف الراغبين في أخذ توقيع الكاتب ، نتج عنه حالات إغماء.
وظهر المسلم في مقطع مصور على صفحته في انستغرام، وهو يوجه الشكر لكل الحاضرين الذين أتوا من جميع مدن المملكة ، إضافة لكل من: إدارة المعرض ، المسؤولين ، و الأمن الذي ، حسب قوله، حاول السيطرة على الوضع، معلنا بذلك إلغاء الحفل بسبب واقعة التدافع ، حفاظا على سلامة الناس .
كما اعتذر أسامة لقرائه نيابةً عن الجميع ، واعدا إياهم بأنه سيعود إلى المغرب مرة أخرى قبل انعقاد الدورة القادمة ، لتنظيم حفلات توقيع في مكتبات بمدنهم ، كي لا يتكلفوا عناء السفر إلى الرباط .
وأضاف الكاتب السعودي في مقطعه ، أن الحفل كان سينطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال ، لكن إدارة المعرض اتصلت به لتخبره أن الناس قد أتوا قبل الموعد بساعات . ما دفعه للحضور على الساعة الواحدة زوالا ، في محاولة منه لتغطية أكبر عدد ممكن من الزوار . لكن الأمر كان صعبا بسبب عددهم الكبير ، مشيرا في نفس الوقت ، إلى أنه كان مستعدا للبقاء جالسا حتى الليل .
بخصوص حديثٍ تم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي ، يفيد بأن أسامة هو من أوقف الحفل تاركا الناس ينتظرون وغير مهتم بمشاعرهم ، أوضح الأديب في مقطع فيديو على انستغرام أن رجال الأمن هم من كانوا وراء هذا الخَيار، لأنهم رأوا بأن الوضع سيشكل خطرا على الناس . مشيرا إلى أنه لا يحق له فرضَ رأيه على منظومة أمنية ، ترى أن الوضع غير مناسب .
و تحدث المسلم في فيديو آخر ، عن تلقيه خبر رغبة وزير الشباب ، الثقافة ، و التواصل محمد المهدي بنسعيد في مقابلته ، حينما عاد إلى الفندق الذي يقيم به . موضحا أنه وافق على المقابلة ، التي عرض خلالها المسؤول الحكومي على الكاتب أن يتم التنسيق مع وزارته ، من أجل القيام بجولات توقيع كبيرة و منظَّمة في أغلب المدن المغربية .
يذكر أن أسامة المسلم هو كاتب و روائي سعودي من مواليد 5 مارس 1977 بمدينة الأحساء السعودية ، اشتُهر بكتابة روايات من نوع الفانتازيا . من أشهر مؤلفاته : السلسلة الروائية “بساتين عربستان” التي تحكي قصة حرب و ثأر في أيام الجاهلية ، بين امرأة فارسية تدعى أفسار أخرى عربية اسمها دعجاء ، و رواية “خوف” التي تحدث عنها المسلم في لقاء أجراه مع موقع العربية.نت بالقول ، إنها خلاصة لمدونات كتبها قبل النشر في فترة شبابه، وعن حياة عاشها وعبر عنها بالكتابة .
هذا وقد شكل تفاعل القراء اليافعين مع الكاتب السعودي، حدثا نوعيا في تاريخ المعرض الدولي للكتاب والنشر، حيث أثبت الزوار ضمنيا، بأن الشباب المغربي لا زال يقرأ ويتفاعل مع الإصدارات، رغم الاحصائيات “المحبطة” المتعلقة بمعدل القراءة بالمغرب في صفوف الشباب.
في الوقت الذي ربط نشطاء الواقعة، بقوة وسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على التأثير وتغيير الاهتمامات.