أساتذة يحتجون ضد “ولاد يزة” ومخرج العمل يستغرب!
شؤون
انتفضت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ضد ما وصفته بـ”الاستهداف المستمر” للمدرسين في القنوات الإعلامية الرسمية.
وأعلنت الهيئة النقابية عن تقديمها لشكاية رسمية للهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، ردًا على السلسلة الرمضانية “ولاد يزة”، معربة عن “احتجاجها القوي” على التصوير السلبي لمهنة التدريس والمدرسين في وسائل الإعلام.
واعتبرت النقابة ذاتها، في الشكاية التي اطلعت شؤون عليها، أن المسلسل يشكل “تحقيرًا وإهانة” للمدرسين، ويهدف إلى “الحط من مكانتهم بشكل ممنهج ومقصود”.
كما استنكرت النقابة تقديم شخصية “المعلم/الأستاذ” في السلسلة الرمضانية المذكورة، مشيرة إلى أنه قد تم تشويه صورته بشكل يجعله موضوع فكاهة، بدلاً من تقديمه كقدوة ونموذج يُحتذى به.
وأوضحت أن ما تم تقديمه يعكس صورة نمطية غير دقيقة للمعلمين، ويزيد من تشويه صورتهم في الرأي العام، ما يؤثر سلبًا على سمعتهم ومكانتهم في المجتمع، داعية إلى وقف هذا النوع من التصوير السلبي في الإعلام، والعمل على تقديم صورة حقيقية وإيجابية لمهنة التدريس وللمدرسين، كما دعت الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري إلى التدخل الفوري لمعالجة هذه الظاهرة ومنع تكرارها في المستقبل.
من جهته، استغرب مخرج السلسلة الرمضانية المذكورة، إبراهيم الشكيري، الجدل المثار حول العمل، مؤكدا على أنه لا يمكن الحكم على عمل من حلقة واحدة.
وقال الشكيري، في تصريح صحفي، إنه قد تم الحكم على عمل “لم يتناول أي شيء يتعلق بالأستاذ” من حلقة واحدة، في الوقت التي لم ترد أي حوارات عن المهنة سوى عبارة يزة التي تقول “ولدي معلم”.
وتابع المخرج أنه “ينتظر رد الهاكا التي وجهت إليها المراسلة”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تقديم هذه الجهات للحجج والإدلاء بالنص والحوار، اللذين اعتبرهما إهانة وإساءة.